ممدوح أبارو

المدونة الرئيسية

فالطريق من فوهة الكاميرا، إلى جهاز الحاسوب، يمر عبر سلسلة من البرتكولات، التي يتم بموجبها تحويل (البِتْ) من نبضة كهربية، لحظة الألتقاط، إلى إشارة رقمية عند التخزين، ثم نقطة تناظرية، ساعة الاستدعاء للنسخ من ذاكرة الكاميرا، لتعود مرة أخرى كإشارة كهربية، حين تنتقل الي سلك التوصيل ثنائي المسار، ومنه إلى جهاز الحاسوب، حيث تخزن ك (بتتات) رقمية.

رواية ميتا تاريخية
تدور أحداث الرواية حول شخصية الأميرة الكوشية أماني شاخيتو التي عرفت بالإلهة والملكة الأم أيضاً. وإن كان المسار الزمني للرواية يدور في حقبة القرن الواحد والعشرين

الرواية الحائزة على جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي لعام ٢٠٢٠م
تدور فكرة الرواية حول ما خلفته سياسات النظام الاستبدادي الحاكم في إقليم دارفور وما تبعها من ماَسي واختلال الأمن وتدمير البيئة بسبب اعتداءات الجيش الحكومي علي المواطنين والزرع والضرع بحثاً عن المعادن النفسية، مما أدي الي هجرة كثير من المواطنين إلي المدن.

لم تمض ساعتان على مسيرنا نحو مدينة جوبا حتى سمعت صوت انفصال صاروخ من نوع “آر بي جي” عن قاعدته، فقد تدربت أذناي على كل أصوات الأسلحة ثقيلها وخفيفها. لم أع ما جرى إلا والعربة تنقلب بنا رأسًا على عقب. وإذا بي وحقيبة الكاميرا، بما فيها من أشرطة تسجيل، يقذفنا الانفجار على الحشائش الكثيفة.

نهرٌ بشري يخرج من نفق قطار “المترو”، عند محطة “كلوزيوم” المطلة على شارع القصر بوسط الخرطوم. مجموعة من اللوحات الإلكترونية تعرض اعلانًا موحدًا لواحدة من شركات التعدين المشهورة، تبدأ الإشارة في التحول من اللون الأحمر إلى الأخضر في ممر المشاة. تقترب اللقطة أكثر من فتاة في مقتبل العشرين “أسيل ربيع”، ترتدي قميصًا قطنيًا أبيض اللون وبنطالًا من الجينز أزرق اللون، مع حذاء بني بدون كعب.

Scroll to Top